إحترام كرامة وحقوق المدنيين أثناء النزاعات المسلّحة
Geneva4Justice Geneva4Justice
1.94K subscribers
180 views
0

 Published On Apr 5, 2024

إن التجاهل المتزايد للمعايير الدولية في مناطق النزاع، وخاصة في فلسطين واليمن، يؤكد التأثير الواقعي على المدنيين. كانت حماية حقوق الإنسان أثناء النزاعات محور الحدث الجانبي الذي تم تنظيمه في الأمم المتحدة في 28 مارس 2024، خلال الدورة الخامسة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

استضاف الحدث ثلاثة متحدثين خبراء، منهم الدكتور رؤوف السلطي، رئيس منظمة حق الأطفال في الرعاية الصحية، الذي قاد العديد من البعثات لتوفير الرعاية الطبية المتخصصة للأطفال الضعفاء في غزة والضفة الغربية.

وقد شارك الدكتور السلطي، وهو جرّاح مسالك بولية مشهور مقيم في جنيف، روايات مؤثرة عن تجاربه في تقديم التدخلات الطبية الحرجة وتسهيل نقل الأطفال المصابين من غزة إلى جنيف لتلقي العلاج العاجل. "الأطفال [من غزة] الذين رأيتهم وأحضرتهم إلى جنيف، كان لكل منهم قصصه الخاصة، ودموعه الخاصة... كلنا نرى هذا وكلنا صامتون".

وكان محور المناقشة هو نداء الدكتور السلطي من أجل المساواة في الحصول على الرعاية الصحية لجميع الأطفال، والذي تجسد في جهوده الأخيرة لمساعدة الأطفال والمراهقين الفلسطينيين المصابين بجروح خطيرة. لقد رسم صورة حية للمعاناة التي يتحملها الأطفال الأبرياء في غزة، حيث يتم انتهاك حقوق الإنسان الأساسية بشكل روتيني وسط الصراع المستمر.

من جانبه أكدّ السيد علاء شلبي، رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، على الحاجة الملّحة للتدخل، مستفيدًا من تجاربه المباشرة مع اللاجئين الفلسطينيين في المستشفيات المصرية. وحثّ المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءاتٍ حاسمة لإنهاء دائرة العنف وحماية حقوق جميع الأفراد المتضررين.

وقد أوجز السيد شلبي بإيجاز مهمة منظمتهم، التي تركز على زيارة المستشفيات لمساعدة الفلسطينيين الذين أصيبوا في الهجوم الإسرائيلي على غزة، حيث وجد أنّ كلّهم من المدنيين، وخاصّة النساء والأطفال. ولا يقتصر عملهم على معالجة الاحتياجات الفورية فحسب، بل يعمل أيضًا على رفع مستوى الوعي والدعوة للمساعدات الإنسانية.

واختتم السيد شلبي حديثه بالتأكيد على أن “اتفاقية [الإبادة الجماعية] تفرض على جميع الدول، منفردةً ومجتمعةً، اتخاذ الإجراءات اللازمة. فلكلّ دولة الحقّ في اتخاذ مبادراتٍ لمنع وقوع الإبادة الجماعية… من هنا دعا جميع الكيانات القانونية الدولية إلى فرض عقوبات على إسرائيل”.

وفي الختام، ألقى السيد رياض الدبعي، ممثل جمعية المعونة لحقوق الإنسان والهجرة، كلمة مؤثرة تناولت بالتفصيل الانتهاكات المروعة لحقوق الإنسان التي يعاني منها اليمن، لا سيّما على أيدي ميليشيات الحوثي. وسلّط الضوء على الأحداث المروعة التي وقعت في 19 مارس 2024، عندما إستهدفت الميليشيات منطقة سكنية في ردّاع – محافظة البياض – بتفجير أدّى إلى هدم عدد من المنازل ومقتل عددٍ من المدنيين الأبرياء، فيما كان هنت هنالك اصابات بليغة بين من جرحوا. واكدّ الدبعي أنّ للمنزل أهمّية فريدة في المجتمع اليمني... ولذلك عندما تُقصف المنازل فإنك تلغي حق المواطنين في الملكية وحقّهم في الحياة. ووثق السيد الدبعي روايته بتفاصيل تصويرية، موضّحة الألم والدمار الذي لحق بالمدنيين الأبرياء عندما تحولت منازلهم إلى أنقاض، وتمزقت عائلاتهم.

تم تنظيم هذا الحدث بالتعاون بين جمعية المعونة لحقوق الإنسان والهجرة، المنظمة الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، منظمة المحامون الدوليون، منظمة حق الأطفال في الرعاية الصحية، ومركز جنيف الدولي للعدالة، وذلك للتذكير بضرورة إعطاء الأولوية للتدخل الإنساني والحفاظ على كرامة وحقوق المدنيين الذين يقعون في مرمى نيران الصراع.

#HumanRights #ConflictZones #Palestine #Yemen #ChildrensRights #HealthcareAccess #HumanitarianAid #Refugees #Israel #HouthiMilitias #RacialDiscrimination #HumanitarianIntervention #GenevaInternationalCentreForJustice

show more

Share/Embed